السلطات الصينية تكافح حرائق غابات في مقاطعة سيتشوان
السلطات الصينية تكافح حرائق غابات في مقاطعة سيتشوان
قالت السلطات المحلية الصينية إنها تكافح حرائق غابات اندلعت في مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين، مشيرة إلى استمرار عمليات الإنقاذ دون أنباء عن ضحايا.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، عن السلطات المحلية، اليوم الاثنين، قولها إن الحرائق اندلعت في قرية آنقوي الواقعة في محافظة ياجيانغ بولاية قانتسي التبتية ذاتية الحكم أمس الأحد.
وأشارت الوكالة الصينية، إلى أن متوسط منحدر موقع الحريق يبلغ 60 درجة وارتفاعه 3500 متر.
وفي مارس الماضي أتت حرائق الغابات جنوب غرب الصين على 20 منزلا على الأقل، كما تم ترحيل نحو 70 مزارعا، فيما تم نشر 8 مروحيات لإخماد الحريق، وتم إرسال أكثر من 1900 شخص لمكافحة حرائق الغابات.
الظواهر المناخية المتطرفة
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.